languageFrançais

حمادي بن جاب الله: حذّرت الشاهد من التحالف مع الإسلام السياسي

قال أستاذ الفلسفة الحديثة وفلسفة العلوم في كلية 9 أفريل حمادي بن جاب الله في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 16 نوفمبر 2018 إنّ تونس بلغت المرحلة التي يكون فيها الدواء أمرّ من الداء لكن هذا لا يعني أنّها بلغت مرحلة اليأس، لأنّ اليأس فيه ضرب من اللاوطنية، حسب تعبيره.

وأضاف أنّه سبق له لقاء رئيس الحكومة بطلب من هذا الأخير، من أجل إبداء رأيه في الوضع الحالي للبلاد، وقد أعلمه بأنّ أكبر ''كارثة'' يمكن أن تحدث في تونس هو أن تدخل الحكومة أو الدولة في خلاف مع الاتحاد العام التونسي للشغل، قائلا '' لا أحد في تاريخ تونس نجح في إلجام الاتحاد عن أداء واجبه''. وتابع ''الاتحاد منظمة شغيلة تدافع عن منظوريها لكنها منظمة وطنية ويعنيها الشأن الوطني ''.

من جهة أخرى اعتبر بن جاب الله أنّه كان لنداء تونس دور تاريخي في 2013، مضيفا قوله ''أقول ذلك مع التأكيد على أنّه لا دور سياسي لي في صفوف النداء ولا اتصال لي مع أي  كان داخل الحزب''. 

وأكّد أنّه حذّر رئيس الحكومة من الدخول في خلاف مع رئيس الجمهورية ومن عقد تحالفات مع الإسلام السياسي لأنه ما من أحد تحالف معهم وكانت عواقبه سليمة.

القمع هو ما جعل الإسلاميين قوة سياسية

واعتبر ضيف ميدي شو أنّ القمع هو ما جعل الإسلاميين قوة سياسية، وأن هذا الإسلام السياسي مطالب اليوم ببذل جهد ليصبح تونسي، حسب تعبيره.

وأضاف قوله: ''أطلب من الإسلاميين أن ''يتتونسو''، وأن يتكوّن فريق وطني يضمّ كل الأحزاب بما فيهم ''شقوق نداء تونس'' والإسلام السياسي من أجل استكمال مؤسسات الدولة، على غرار هيئة الانتخابات والمحكمة الدستورية'' .

وقال ''في تونس لا أحد يصرّح بأنه ضدّ الديمقراطية.. وهذه الكلمة تعني التعبير الاجتماعي السياسي عن فكرة الحرية في كل المجالات، لكن تصرفات البعض لا تحوي أبدا بذلك.